تطبيق جديد على «آي فون» و«آي باد» يواكب الثورة لإسقاط النظام السوري

بألوان العلم السوري ونجمتيه، برز تطبيق «سورية وبس» Souria w bas ضمن آلاف التطبيقات التي يقدمها متجر شركة «آبل» Apple Store لأجهزة «آي فون» I phone و «آي باد» I pad.

في اليوم الأول من إدخاله في متجر «آبل ستور»، حُمّل التطبيق 1800 مرةً، ما يعتبر مؤشراً قوياً إلى رواجه.

«تحية وتقدير واحترام وترحم على أرواح شهداء سورية الأبرار، شهداء الحرية والكرامة في سورية الأبية… وشكراً لكل من ساهم في هذا العمل ونخص بالذكر: موقع «المُندّسة»، شبكة «أف تي أن» ولجان التنسيق المحلية»، بهذا يفتتح التطبيق تعريفه عن نفسه.

ويقدم «سورية وبس» أخبار سورية لحظة بلحظة، مع شروح ورسوم توضيحية. كما يُصنّف الأخبار بحسب المحافظات والمناطق، وبتسلسل تاريخ حدوثها أيضاً، كي يُسهّل عملية البحث.

يشكّل موقع «المُندّسة» الذي واكب الثورة السورية منذ انطلاقها في شهر آذار (مارس) الماضي، الأيقونة الأولى في هذا التطبيق، يليه قسم الأخبار التي تُقسّم إلى «عامة» بمعنى أنها تغطي كل الأحداث في مختلف المناطق السوريّة، و «بخاصة» توزّعها بحسب المحافظات.

في قسم أشرطة الفيديو، تُعرض أفلام عن الاعتصامات والتظاهرات والشهداء، مستقاة مما يحمّله نشطاء سوريون على موقع «يوتيوب» و «شبكة شام» وغيرهما.

في «طرائف الثورة»، تقرأ مثلاً «كيف تعرف الحمصي من بين 1000 شخصية»؟ و «الهتاف المنتشر بين الدبابات الأسدية: من لا يشارك… مالو مازوت»، و «تفاصيل انتحار جوبز رداً على مؤامرة شركة «آبل» ضد النظام السوري وتحميلها لتطبيق مناهض له» وغيرها.

وتستمد أيقونة «المُندسّة» موادها من تعليقات عشرات الصفحات الإلكترونية المُعارضة، مثل صفحة «الثورة الصينية ضد طاغية الصين» والتي تسقط مفردات الحال الصينية على الواقع السوري، وصفحة «مغسل ومشحم حمص الدولي للدبابات» وغيرهما.

في هذا التطبيق، يظهر قسم «الأخبار العاجلة» الذي يعطي إمكانات مثل «بوش نوتيفيكاشن»push notification لإيصال مستجدات الأخبار، والروزنامة التي توثق أهم الأخبار، وتسلسل زمني عن الأحداث المتعلقة بسورية، منذ بدأت الثورة في 15 آذار الماضي، إضافة إلى خريطة سورية التي ربُطت مع شبكة «ويكيبيديا» لتقديم معلومات وإحصائيات عن المدن والمناطق الثائرة.

في أواخر شهر تموز (يوليو)، بدأ العمل على التطبيق باقتراح قدمه أحد النشطاء المقيمين خارج سورية، بحسب ما أفاد به أحد العاملين في الفريق والذي فضل عدم ذكر اسمه.

وأوضح هذا الشخص نفسه أن التطبيق يهدف إلى المساهمة في نشر أخبار سورية الجريحة، بطريقة مبتكرة ومختلفة عن الطرق التقليدية. كما يشكّل وسيلة تساعد السوريين والعرب المهتّمين بأخبار سورية، على متابعة التطورات المتسارعة، من دون الحاجة للبحث والتمحيص في مواقع اجتماعية أو إخبارية عدّة.

يدير هذا التطبيق تسعة نشطاء من اختصاصات وخلفيات متعددة، يقولون إنهم لا يعرفون بعضهم بعضاً إلا عبر الأصوات والأسماء الحركية، لكن تجمعهم رغبتهم في المساهمة في الثورة السوريّة، ونشر أصوات المطالبين بالحرية.

بكلمة موجزة، يظهر التطبيق كعمل جماعيّ بامتياز. لقد بدأ بفكرة تطوّرت لتتخذ شكلاً محدداً. ثم جرى اختيار مصادر الأخبار، وجمع المعلومات. وبعد ذلك، جاءت مراحل البرمجة، وإدخال البيانات، وتدقيق جودة العمل.

وأوضح فريق العمل أنه جرى التنسيق مع شركة «آبل» عند وضع التطبيق في مخزن «آبل ستور»، كما يجري بالنسبة إلى التطبيقات الرقمية في هذا المخزن.

يعتمد التطبيق في أخباره على أكثر من أربعين مصدراً، تشمل «لجان التنسيق المحلية» و «موقع توثيق الانتهاكات في سورية»، وصفحات أخبار التنسيقيات ومواقع حقوقية ومعارضة مختلفة.

ويجري تحديث الأخبار في شكل متواصل، بالتوازي مع تجديد الأخبار في مصادر الموقع. كما يوفر التطبيق إمكان تقليب صفحاته كأنها كتاب عند متابعة الأخبار، إضافة إلى مشاركة الأخبار عبر موقع «تويتر» وبواسطة البريد الإلكتروني.

مادتي منشورة في الحياة بتاريخ 21-11-2011

http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/330466

قد يعجبك ايضا
2 تعليقات
  1. Samer Kherit يقول

    تطبيق ممتاز، بارك الله فيك وفي القائمين على هذا العمل.
    سؤال على الهامش، هل لديك اشتراك في الفيس بوك، اود ان اعرض عليك الانضمام ل “مقهى الحنافل” وهو عبارة عن ملتقى لمجموعة من المبدعين امثالك ومن مؤسسي هذا المقهى: الشاعر نبيل حقي، الشاعر والاعلامي مازن عليوي، الروائي والاعلامي عدنان فرزات، وانا منهم وسيكون قبولك للانظمام اضافة كبيرة لنا … دمت مبدعة دائما. عنوان المقهى هو : http://www.facebook.com/groups/234420676615159/
    أخوك في الثورة سامر خريط … Samer Kherit

    1. zainat يقول

      أستاذ سامر شكرا جزيلاً لمتابعتك وتعليقاتك اللطيفة…
      بالتأكيد سأنضم لكن آسفة لا أعدك أن أكون نشيطة فكثرة المجموعات والعمل مع الأخبار الحزينة أذهبت الشباب 🙂

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.