قادة الفرق الموسيقية السورية الأولى… بائعو أسطوانات


  • داخل متجر لبيع الأفلام والـ «دي في دي» في حي الشعلان في دمشق يجلس جوني سالم بملل، يحلّ الكلمات المتقاطعة في الصحف التي سبق أن وصفته عام 1961 بالمانشيت العريض بـ «المغني العربي، طارد الفرق الإيطالية والأجنبية من سورية».
    أسّس سالم الـ «جيتس» (Jets) عام 1960 أولى فرقه التي كانت تعزف «موسيقى البوب الإنكليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية في النوادي الليلية، وفندق بلودان الكبير، وكازينو دمشق الدولي».
    من الـ «جيتس» أولى الفرق الموسيقية في سورية، إلى «جوني آند هيز كومبس» (Joni and his campus) والـ «تايغرز» (tigers) والـ «بريكرز» (breakers) الت
    ي حققت سبقاً عام 1974 بظهورها 5 مرات على التلفزيون السوري «المعروف بمحاربته الغناء بلغات أجنبية في تلك الفترة، كون الأمر خروجاً عن الأعراف والتقاليد»، بحسب سالم.
    عام 1979 افتتح سالم متجره بعد أن خفّ مورد الغناء، «وبدأت الفرق تندثر، وازدادت الحاجة لضمان المستقبل»، كما يقول سالم. فانطلق من اهتمامه بالأفلام ومعرفته بالموسيقى لتحديد صبغة متجره «أفلام وموسيقى».
    الأفلام: عالمية حائزة جوائز، الألبومات: لفانين عالميين والفرق الكلاسيكية والباليه والأوبرا، تحت هذه التصنفيات تندرج كل الأسطوانات المدمجة في متجر سالم الذي يشكل مورداً أساسياً له ولعائلته المؤلفة من أربعة أشخاص.
    على بعد أمتار قليلة من متجر سالم، في نفق سينما الحمراء، يقضي ماجد حواصلي صاحب محل «كلاسيك ميوزك» منذ 24  سنة، غالبية وقته مع مجموعة كبيرة من الصور والذكريات والزبائن النوعيين. «الكلاسيك والجاز والأورينتال والموسيقى الجادة، وبعض اغاني الفنانين العرب كجمال وطروب وصباح فخري، هو ما أقبل ببيعه فقط»، يقول حواصلي: عام 1967 أسست مع شقيقي رسلان فرقة «سبايس مان» (spice man) التي بدأت حفلاتها ف

    ي كلية الهندسة المدنية والعمارة، ثم انتقلت إلى فندق بلودان وكازينو المطار وفندق المريديان والنوادي الليلية المختلفة.
    غنت «سبايس مان» مع سامي كلارك وعزفت للملك حسين أربع مرات قبل أن يدخل «فيروس الغناء العربي» ك
    ما يسمّيه حواصلي وتتوقف ثقافة الفرق. ففي الثمانينات ظهرت أسماء مطربين عرب كوليد توفيق وجورج وسوف وراغب علامة، وعدلت الفرق عن الغناء في المطاعم والفنادق، بعدما تحوّل العزف إلى إلكتروني، اختزل أعضاء الفرق وأدواتهم المتعددة إلى شخص واحد وآلة «أورغ».

زينة ارحيم…..صحيفة الحياة

http://international.daralhayat.com/internationalarticle/152584

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.